Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 43, Ayat: 60-65)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عزّ وجل : { وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلاَئِكَةً فِي الأَرْضِ يَخْلُفُونَ } أي : ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يعمرون الأرض بدلاً منكم . قوله : { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ } رجع إلى قصة عيسى عليه السلام ، يعني نزول عيسى . [ قال محمد : قوله : { لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ } في قراءة من قرأ بكسر العين . المعنى : نزوله يُعلم به قرب الساعة ] { فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا } أي : فلا تشكّن فيها { وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } أي : إلى الجنة ، والطريق الإسلام . { وَلاَ يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ } أي : عن الطريق المستقيم { إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } أي : بيّن العداوة . قوله : عز وجل : { وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ } يعني تبديلهم التوراة في تفسير مجاهد . وقال الحسن : كان من البينات إحياؤه المونى بإذن الله ، وإبراؤه الأكمة والأبرص ، وما كان يخبرهم به مما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم . ومن البينات التي جاء بها أيضاً الإنجيل ، فيه ما أمروا به وما نهوا عنه . قال : { فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ } يقوله عيسى لهم { إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } أي : إلى الجنة ، يعني الإسلام . قال : { فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ } يعني النصارى { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا } أي : أشركوا { مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ } .