Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 1-4)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تفسير سورة الدخان ، وهي مكية كلها { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله : { حـمۤ } قد فسّرنا ذلك فيما مضى من الحواميم . قوله عز وجل : { وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ } ، قسم ، أقسم بالقرآن المبين . ذكر الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : نزل القرآن إلى السماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة ، ثم جعل بعد ذلك ينزل نجوماً : ثلاث آيات ، وأربع آيات وخمس آيات وأقل من ذلك وأكثر . ثم تلا هذه الآية : { فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ } [ الواقعة : 75 ] . ذكروا عن الأعمش قال : نزل به جبريل ليلة القدر جملة واحدة في سماء الدنيا ، فوضعه في البيت المعمور ، ثم جعل ينزل بعد ذلك الأول فالأول . قوله : { إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ } أي منذرين العباد من النار . { فِيهَا } يعني ليلة القدر { يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } أي : يفصل كل أمر حكيم أي : مُحْكَم . قال بعضهم : يدبّر فيها أمر السنة إلى السنة ، ثم يدفع إلى الحفظة فيعملون عليها . وفيها يدبر الله ما يدبر ، وينزل من الوحي ما ينزل مما يريد من الأمور في سمائه وأرضه وخلقه تلك السنة ، من الحياة والموت ، وما ينزل من المطر ، وما يقبض ويبسط ، وما يحدث في خلقه تلك السنة ، فينزله في ليلة القدر إلى بعض سمائه ، ثم ينزله في الليالي والأيام على ما قدر حتى يحول الحول من تلك السنة من قابل ليلة القدر . وذلك إلى اليوم على هذه الصفة إلا الوحي فإنه قد انقطع بموت النبي عليه السلام .