Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 22-31)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَدَعَا } موسى { رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلاَء قَوْمٌ مُّجْرِمُونَ } أي : مشركون . وإذا أراد الله أن يهلك قوماً أذن لنبيهم أن يدعو عليهم . قال الله عز وجل : { فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ } أي : يتبعكم فرعون وجنوده { وَاتْرُكْ الْبَحْرَ رَهْوًا } أي : طريقاً في تفسير الحسن . وقال مجاهد : منفرجاً . وقال بعضهم : ساكناً ، [ بعد أن ضربه موسى بعصاه ] { إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ } فأغرقهم الله وأنجى موسى ومن معه . قال : { كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ } [ أي : ومنزل حسن ] { وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ } أي : مسرورين . قال الله عزَّ وجل : { كَذَلِكَ } قال الحسن : أي : هكذا كان الخبر . قال : { وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ } يعني بني إسرائيل . قال الله عز وجل : { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالأَرْضُ } ذكروا عن أنس بن مالك أنه قال : للمؤمن بابان مفتوحان في السماء ، يصعد من أحدهما عمله ، والآخر ينزل منه رزقه ، فإذا مات بكيا عليه أربعين صباحاً . { وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ } أي : مؤخرين بالعذاب ، يعني الغرق . قوله عز وجل : { وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ } أي : من الهوان { مِن فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِّنَ الْمُسْرِفِينَ } أي : من المشركين . والعلو ها هنا الشرك .