Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 32-40)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ } يعني اخترنا بني إسرائيل على العالمين ، يعني على عالم زمانهم ، ولكل زمان عالم . قال : { وَآتَيْنَاهُم } يعني أعطينا بني إسرائيل { مِّنَ الآيَاتِ مَا فِيهِ بَلاَء مُّبِينٌ } أي : نعمة بيّنة . قوله عز وجل : { إِنَّ هَؤُلاَء } أي : مشركي العرب { لَيَقُولُونَ إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ } أي : بمبعوثين . { فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } أي فأحيوا لنا آباءنا حتى نصدقكم بمقالتكم إن الله يحيي الموتى إن كنتم صادقين . قال الله : { أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } من الكفار ، أي : إنهم ليسوا بخير منهم { أَهْلَكْنَاهُمْ } أي : بذنوبهم { إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ } أي : مشركين ، يخوفهم بالعذاب . قوله عزّ وجل : { وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ } . { مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ } أي : للبعث والحساب والجنة والنار { وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ } أي : جماعتهم ، جماعة المشركين { لاَ يَعْلَمُونَ } أي إنهم مبعوثون ومُحَاسَبُونَ ومجازَوْنَ . قال : { إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ } [ أي : القضاء ] { مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ } . هذا جواب لقولهم : ( فاتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) . قال الله عزّ وجل : ( إِنَّ يَوْمَ الفَصْلِ مِيقَاتُهُمُ أَجْمَعِينَ ) أي ميقات بعثهم .