Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 51-57)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ } أي : في منزل { أَمِينٍ } أي : هم آمنون فيه من الغير . { فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ } . ذكروا عن عكرمة قال : أما السندس فقد عرفتموه ، وأما الإستبرق فالديباج الغليظ . قال بعضهم : السندس يعمل بسوس العراق ، وهو الخز المرقوم . وتفسير الحسن أنهما جميعاً حرير . قال : يعني { وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } [ الحج : 23 ] . قال : { مُّتَقَابِلِينَ } قال بعضهم : لاينظر بعضهم إلى قفا بعض . وتفسير الحسن أنهم يقابل بعضهم بعضاً على الأسرة . وبعضهم يقول : ذلك في الزيارة إذا تزاوروا . { كَذَلِكَ } أي : هكذا { وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ } تفسيره : كذلك حكم الله لأهل الجنة بهذا . قوله : { بِحُورٍ عِينٍ } ، وهي كلمة عربية . تزوج فلان فلانة ، وفلانة فلاناً . و ( الحُورُ ) البيض في تفسير بعضهم . [ و ( العِينُ ) عظام العيون ] . وتفسير مجاهد : ( الحُورُ ) اللاتي يحار فيهن البصر ، وينظر الناظر وجهه في جيدها . قال : { يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ } أي يأتيهم ما يشتهون منها { آمِنِينَ } أي : من الموت . { لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الأُولَى } وليس ثمة موتة إلا هذه الموتة الواحدة في الدنيا . وهو كقوله : { وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الأُولَى } [ النجم : 50 ] ، ولم يكن قبلها عاد . قال : { وَوَقَاهُمْ } أي : وصرف عنهم { عَذَابَ الْجَحِيمِ فَضْلاَ مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } أي النجاة العظيمة من النار إلى الجنة .