Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 41-50)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئًا } أي : ولي عن ولي شيئاً ؛ أي : لا يحمل عنه ذنوبه شيئاً . كقوله : { وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لاَ يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى } [ فاطر : 18 ] قال : { وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } أي : لا يمنعون من العذاب . قال : { إِلاَّ مَن رَّحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } تفسير الحسن : إن المؤمنين يستغفر بعضهم لبعض فيفنعهم ذلك عند الله . قوله عز وجل : { إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الأَثِيمِ } يعني المشرك { كَالْمُهْلِ } [ المهل ما كان ذائباً من الفضة والنحاس وما أشبه ذلك ] . ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه أهديت له فضة فأمر بها فأذيبت ، حتى أزبدت وماعت قال لغلامه : ادع لي من حضر من أهل الكوفة . فدخل عليه نفر من أهل الكوفة فقال : ما شيء أشبه بالمهل من هذا . قال : { يَغْلِي } أي الشجرة . فمن قرأها ( تَغْلِي ) يعني الشجرة ، ومن قرأها : ( يَغْلِي ) يعني المهل . { فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ } يعني الماء الشديد الحر . { خُذُوهُ } يعني المشرك { فَاعْتِلُوهُ } تفسير الحسن : فجروه . وتفسير مجاهد : فادفعوه { إِلَى سَوَاء الْجَحِيمِ } أي : إلى وسط الجحيم . وتفسير بعضهم : إلى معظمها ، أي : حيث يصيبه الحر من جوانبها . { ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ } هو كقوله : { يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ } [ الحج : 19 - 21 ] . يقمع بالمقمعة فتخرق رأسه فيصب على رأسه الحميم ، فيدخل فيه حتى يصل إلى جوفه . قال : { ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ } يعني المنيع الكريم عند نفسك إذ كنت في الدنيا ، ولست كذلك . قال بعضهم : نزلت في أبي جهل ، كان يقول : أنا أعز قريش وأكرمها . قال : { إِنَّ هَذَا } أي : العذاب { مَا كُنتُم بِهِ تَمْتَرُونَ } أي : تشكّون في الدنيا أنه كائن .