Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 45, Ayat: 20-22)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ } يعني القرآن ، أي : لمن آمن به { وَهُدًى } يهتدون به إلى الجنة . { وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ } وهم المؤمنون . والمؤمن الموقن واحد . قوله عزّ وجلّ : { أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا } أي اكتسبوا { السَّيِّئَاتِ } والسيئات ها هنا الشرك . { أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } وذلك كقول أحدهم { وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي } ، كما تقولون ، { إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى } ، أي الجنة ، إن كانت جنة ، أي : لا نجعلهم مثلهم ؛ الذين آمنوا وعملوا الصالحات في الجنة ، والمشركون في النار . قال : { سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ } وهي تقرأ على وجهين : مقرأ مجاهد بالرفع ؛ سواءٌ محيا المؤمن ومماته ، هو في الدنيا مؤمن وفي الآخرة مؤمن ، والكافر في الدنيا كافر ، وفي الآخرة كافر . ومقرأ الحسن : ( سَوَاءً ) بالنصب ، على معنى أن يكونوا ، يعني المؤمنين والمشركين ، سواء فيما حسب المشركون ، أي : ليسوا سواء . أي : إن مات المؤمنون على الإيمان يرزقون الجنة ، وأما المشركون الذين ماتوا على الشرك فهم يدخلون النار . قال الله عز وجل : { سَاء } أي : بئس { مَا يَحْكُمُونَ } أي : أن نجعلهم سواء . قوله : { وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ } أي : للبعث والحساب والجنة والنار . قال الله عز وجل : { وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } .