Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 46, Ayat: 19-21)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا } أي : للمؤمنين وللمشركين ؛ للمؤمنين درجات في الجنة على قدر أعمالهم ، وللمشركين دركات في النار على قدر أعمالهم . قال : { وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ } أي جزاء أعمالهم { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } . قوله عز وجل : { وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ } وعرضهم ، في تفسير الحسن ، دخولهم النار . { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا } . وهي تقرأ أيضاً على الاستفهام بمد : { آذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا } ؟ . فمن قرأها بغير مدّ فهو يقول [ على الخبر ] : قد فعلتم . ومن قرأها بالمدّ فهي على الاستفهام . وإضمارها : أي قد فعلتم . المعنى : إنكم أذهبتم طيباتكم ، أي : من الجنة إذ كنتم في الدنيا ، أذهبتموها بشرككم . قال : { وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا } أي : في الدنيا { فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ } أي : عن عبادة الله { بِغَيْرِ الْحَقِّ } أي : بشرككم وتكذيبكم { وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ } أي : فسق الشرك . قوله : { وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ } يعني هوداً ، أخوهم في النسب وليس بأخيهم في الدين ، { إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ } أي : أنذرهم عذاب الله { بِالأَحْقَافِ } وكانت منازلهم في أحقاف الرمال . { وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ } وهذا بدء كلام مستقبل . يخبر الله أن الرسل قد خلت ، أي : مضت ، من بين يدي هود ، أي : من قبله ومن خلفه ، أي من بعده ، يدعون إلى ما دعا إليه هود من عبادة الله { أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } . رجع إلى قصة هود فأخبر بقوله لقومه .