Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 10-14)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ } أي : أهلكهم الله { وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا } يعني عاقبة الذين من قبلهم . أي الذين تقوم عليهم الساعة ، كفار آخر هذه الأمة ، يهلكون بالنفخة الأولى . قال الله عز وجل : { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا } أي : وليّهم { وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَى لَهُمْ } أي : لا ولي لهم إلا الشيطان ، فإنه وليّهم . وأما قوله : { ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ } [ الأنعام : 62 ] فمعناه مالكهم ، وليس هو من باب ولاية الله للمؤمنين . وقال : { اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ } [ البقرة : 257 ] . قال : { إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ } أي : أنهار الجنة تجري في غير خدود : الماء والعسل واللبن والخمر ، وهو أبيض كله ؛ فطينة النهر مسك أذفر ، ورضراضه الدر والياقوت ، وحافاته قباب اللؤلؤ . قال : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ } أي : في الدنيا { وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ } وهي غافلة عن الآخرة . قال : { وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ } أي : منزل للذين كفروا . ذكروا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " المؤمن يأكل في مِعًى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء " . قوله عزّ وجلّ : { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ } أي : وكم من قرية { هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً } أي : أهلها كانوا أشد قوة { مِّن قَرْيَتِكَ } أي : من أهل قريتك { الَّتِي أَخْرَجَتْكَ } يعني مكة ، أخرجك أهلها { أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ } أي : يمنعهم منا . قوله : { أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ } . وهذا المشرك ، أي : ليسوا بسواء .