Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 47, Ayat: 18-18)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَهَلْ يَنظُرُونَ } [ أي : فما ينتظرون ] { إِلاَّ السَّاعَةَ } أي : النفخة الأولى التي يهلك الله بها كفار آخر هذه الأمة { أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً } أي : فجأة { فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا } . كان النبي عليه السلام من أشراطها ، وكان انشقاق القمر من أشراطها ، ورمي الشياطين بالنجوم من أشراطها ، وأشراطها كثيرة . ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما مثلي ومثل الساعة كهاتين ، فما فضل إحداهما على الأخرى ، فجمع بين اصبعيه الوسطى والسبابة " . وذكر بعضهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أشراط الساعة موت الفجاءة ، وأن يرى الهلال ليلته كأنه لليلتين ، وأن تكلم الذئاب " . وقال بعضهم : من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر . ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أشراط الساعة أن يظهر العلم ، ويفيض المال ، وتكثر التجار . ومن أشراط الساعة أن تقاتلوا قوماً نعالهم الشعر . ومن أشراط الساعة أن تقاتلوا قوماً كأن وجوههم المجانّ المطْرَقة " . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أشراط الساعة أن يرى رعاء الشاء على رؤوس الناس ، وأن يرى الحفاة العراة الجُوَّع يتبارون في البنيان ، وأن تلد الأمة ربها وربتها " . ذكروا عن أبي عمران الحولي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حيث بعث إليّ بعث إلى صاحب الصور ، فأهوى به إلى فيه ، وقدم رجلاً وأخر أخرى ينتظر متى يؤمر فينفخ ؛ ألا فاتقوا النفخة " . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوماً على أصحابه فقال : " كيف بكم وصاحب القرن قد حنى جبهته وأصغى بسمعه ينتظر متى يؤمر فينفخ فيه " . قال : { فَأَنَّى لَهُمْ } أي : فكيف لهم . { إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ } أي : فكيف لهم التوبة إذا جاءتهم الساعة ، إنها لا تقبل منهم .