Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 19-21)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ } أي : في الدنيا { وَمَثْوَاكُمْ } إذا صرتم إليه . والمثوى المنزل الذي يثوون فيه ، أي : لا يزولون عنه . قوله عزّ وجلّ : { وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلاَ } أي : هلاّ { نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ } والمحكمة المفروضة { وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ } وهي كل سورة فرض فيها القتال ، أي أُمِرَ به { رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } يعني المنافقين { يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ } أي : خوفاً منه وكراهية للقتال . كقوله : { يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ } [ المنافقون : 4 ] . قال : { فَأَوْلَى لَهُمْ } وهذا وعيد من الله لهم : ثم انقطع الكلام . ثم قال : { طَاعَةٌ } أي : طاعة لله ورسوله { وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ } أي : خير لهم مما هم عليه من النفاق . قال : { فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ } أي : بالجهاد في سبيل الله { فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ } فكان عزمهم في الجهاد صدقاً { لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ } يعني به المنافقين .