Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 48, Ayat: 16-17)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ } والبأس القتال ؛ أي : يدعوهم المسلمون بعد النبي عليه السلام . { تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ } أي : تقاتلونهم على الإسلام . قال الحسن : هم فارس . وهو تفسير مجاهد . وقال بعضهم : هم أهل اليمامة . وقال بعضهم : هوازن . قال تعالى : { فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا } أي : عن القتال { كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ } أي : عن محمد عليه السلام { يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } قال الكلبي : يوم الحديبية . وعذر الله عن ذلك أهل الزمانة فقال : { لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ } أن يتخلفوا عن الغزو . { وَلاَ عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ } فصارت رخصة لهم ألا يغزوا فوضع عنهم الجهاد . ذكر الحسن عن عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل على النساء جهاد ؟ قال : " نعم ، جهاد لا قتال فيه : الحج والعمرة " . قال : { وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ } أي : عن الوفاء لله بما أقرّ به { يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا } أي : موجعاً .