Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 48, Ayat: 1-2)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تفسير سورة الفتح ، وهي مدنية كلها { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله : { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا } قال بعضهم : هو فتح مكة . وقال الكلبي : هو فتح يوم الحديبية . ظهر فيه نبي الله على المشركين بعد حبس الهدي أن يبلغ مَحلّه ، وظهر عليهم المسلمون حتى دخلوا دورهم وسأل المشركون الصلح . وتفسير هذا الظهور بعد هذا الموضع . وتفسير مجاهد : إنه نحره بالحديبية وحلقه رأسه . ذكروا عن أنس بن مالك أن هذه الآية { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا } نزلت على النبي عليه السلام مرجعَه من الحديبية ، وأصحابه مخالطو الحزن والكآبة ، قد حيل بينهم وبين مناسكهم ، ونحروا الهدي بالحديبية ، فقال : لقد نزلت عليّ آية لهي أحَبّ إلي من الدنيا جميعاً . فتلاها عليهم رسول الله فقال رجل من القوم : هنيئاً مريئاً لك يا رسول الله ، لقد بيّن الله لنا ما يفعل بك ، فماذا يفعل بنا . فأنزل الله { لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ } … إلى آخر الآية .