Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 48, Ayat: 3-7)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال الله تعالى : { وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا } أي : يذلّ بك أعداءك . { هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ } أي الطمأنينة والوقار ، في تفسيرالحسن . وقال مجاهد : السكينة من أمر الله كهيئة الريح . قال تعالى : { فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ } أي : يقيناً مع يقينهم ، يعني تصديقاً مع تصديقهم ، أي : يصدّقون بكل ما نزل من القرآن . { وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } ينتقم لبعضهم من بعض { وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } . قال : { لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا } وقد فسّرناه في الآية الأولى . قال تعالى : { وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ } أي : ذنوبهم { وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا } وهي النجاة العظيمة من النار إلى الجنة . قال : { وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ } أي : أهل الإقرار بالله وبالنبي عليه السلام من أهل التضييع والخيانة وعدم الوفاء { وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ } أهل المساواة والإنكار والجحود { الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ } . وكن ظن المشركين أن لن يبعثوا ولن يحاسبوا ولا ثواب ولا عقاب ، وكان ظن المنافقين أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبداً ؛ يقولون : إن محمداً سيهلك ، ويهلك أصحابه ، ويهلك دينهم . قال الله عز وجل : { عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ } أي : عليهم يدور السوء والهلاك في الآخرة . { وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا } أي : وبئست المصير . قوله عز وجل : { وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } أي : عزيزاً في نقمته حكيماً في أمره .