Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 48, Ayat: 20-21)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عزّ وجل : { وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا } أيها المؤمنون { فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ } أي : خيبر { وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ } وهم أسد وغطفان إذ كانوا حِلْفاً وأهلَ خيبر . وكان الله وعد نبيّه خيبر ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوجّهوا راياتهم إذا أصبحوا إلى غطفان وأسد . فبلغهم ذلك . وألقى الله في قلوبهم الرعب , فهربوا من تحت ليلتهم ، وهو قوله عزّ وجل : { وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ … } إلى آخر الآية . وهذا تفسير الكلبي . وقال الحسن : { وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } : غنيمة خيبر ، { وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا } . أي : يأخذها المؤمنون إلى يوم القيامة في تفسير الحسن ومجاهد قال : { فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ } أي : غنيمة خيبر ، { وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ } . قال : { وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ } ؛ وذلك أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذوا قافلة من المشركين من أهل مكة ، فأتوا بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألكم علينا عهد ؟ قالوا : لا . قال : أليس دماؤكم حلالاً ؟ قالوا : بلى ، فتركهم . وقال الحسن : { وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ } يعني مشركي أهل مكة . قال تعالى : { وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ } أي : ما صنع النبي عليه السلام من تركه القوم الذين ترك . { وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا } أي : الإسلام ، وهو الطريق المستقيم إلى الجنة . قال : { وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا } بعدُ { قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا } أي : علم أنكم ستظفرون بها وتفتحونها ، يعني كل غنيمة يغنمها المسلمون إلى يوم القيامة . { وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا } .