Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 48, Ayat: 29-29)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ } [ يعني متوادّين ] { تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا } يعني يقيمون الصلوات الخمس { يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا } أي : بالصلاة والصوم والدين كله { سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ } قال بعضهم : يعرف الخشوع في وجوههم من أثر الصلاة . وقال بعضهم : { سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم } : في الآخرة يقومون غُرّاً محجّلين من أثر الوضوء . ذكروا عن أبي هريرة قال : يا رسول الله ، كيف تعرف أمتك ؟ قال : " يقومون غُرّاً محجّلين من أثر الوضوء " . قال : { ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ } أي : نعتهم في التوراة { وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ } أي : ونعتهم في الإنجيل ؛ النعت الأول في التوراة ، والنعت الآخر في الإنجيل { كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ } أي : فراخه { فَآزَرَهُ } أي فشدَّهُ { فَاسْتَغْلَظَ } أي : فاشتد ، { فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ } أي : على قصبه ، وقال بعضهم : على أصوله { يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ } أي : كثرته وكمامه ونباته . { لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ } أي يخرجون فيكونون قليلاً كالزرع حين يخرج ضعيفاً فيكثرون ويقوون فشبههم بالزرع ؛ قال : يعجب الزراع بهم ؛ يعجبون رسول الله كما يعجب ذلك الزرع الزراع ليغيظ بهم الكفار ، أي ليغيظ بهم ربهم من كفر به ؛ إنما يفعل ذلك بهم ليغيظ بهم الكفار . { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً } أي مغفرة الذنوب { وَأَجْرًا عَظِيمًا } [ يعني الجنة ] .