Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 49, Ayat: 10-10)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ } أي : يخوفهم نقمته أي : في العدل في حكمه وفيمن يحكمون عليه { لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } أي : لكي ترحموا إذا اتقيتم الله وعدلتم في الحكومة بين خلقه . فرد المنافق في الحكومة إلى حكم كتابه الذي أقر به ، وسمّاه أخاه المسلم لما أقر به من الإسلام والإيمان الذي آخى الله بين أهله به ، وليس بأخيه في الولاية عند الله ولا في المحبة . وتفسير مجاهد : إن الطائفتين الأوس والخزرج اقتتلوا بالعصي . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب مثل المؤمنين كالجسد إذا شكا بعضه تداعى سائره . ذكروا عن مجاهد عن كعب القرظي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما المؤمن من أخيه مثل اليدين لا غنى بإحداهما عن الأخرى " . وقال الكلبي : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل على حمار حتى وقف على مجلس من مجالس الأنصار ، فكره بعض القوم موقفه ، وهو عبد الله بن أبي بن أبي سلول ، فقال له : خلّ لنا سبيل الريح من نتن هذا الحمار ، وأمسك بأنفه . ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وغضب له بعض القوم ، وهو عبد الله بن رواحة . فقال : أَلِرسول الله قلت هذا القول ، فوالله لحماره أطيب منك ريحاً . فاستَبَّا ، ثم اقتتلا ، واقتتلت عشائرهما . فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل يصلح بينهما ؛ فكأنهم كرهوا ذلك ، فأنزل الله : { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤمِنِينَ اقْتَتَلُوا … } إلى آخر الآية .