Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 49, Ayat: 13-14)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا } . تفسير الحسن : الشعوب بنو الأب ، والقبائل فوق ذلك . وربما اتفق الاسمان واختلفت القبيلتان فعرف الرجل . وتفسير مجاهد : الشعوب : النسب البعيد ، والقبائل دون ذلك . ( لِتَعَارَفُوا ) أي : إن فلاناً ابن فلان من كذا وكذا . وتفسير الكلبي : القبائل المرتفعة الناس : تميم ، وبكر ، وأسد ، وقيس ؛ والقبائل دون ذلك ، نحو نهشل وبني عبد الله بن حازم ، ونحو ذلك . ( لِتَعَارَفُوا ) : أي : بالشعوب والقبائل . وبعضهم يقول : الشعوب : الأجناس ، والقبائل قبائل العرب . قال تعالى : ( لِتَعَارَفُوا ) . ثم انقطع الكلام ، ثم قال : { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } . ذكروا عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الكرم التقوى والحسب المال " . ذكرو الحسن أن أبا ذر كان بينه وبين رجل كلام ، قال : وكانت له أمٌّ إذا ذكرت لم يشاتم ، فذكرها أبو ذر ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يا أبا ذر ، أعبت فلاناً بأمه ، انظر إلى من حولك من أبيض وأحمر وأسود ، فما لك على أحد منهم فضل إلا أن تفضله بتقوى الله " . قوله عز وجل : { قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا } يعني المنافقين من الأعراب . قال مجاهد : أعراب بني أسد بن خزيمة . قال الله عز وجل : { قُل } يا محمد { لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا } أي : أقررنا . قال تعالى : { وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ } أي : الإيمان بما أقررتم به من الأعمال التي لا يكون الإيمان إلا بها . أي : إن الإيمان قول وعمل . فلا يكونون مؤمنين حتى يستكملوها . قال : { وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ } أي في كل ما تعبدكم به ، أي من قول وعمل فتستكملوا فرائضه في القول والعمل { لاَ يَلِتْكُم } أي لا ينقصكم { مِّنْ أَعْمَالِكُمْ } التي هي إيمان وإسلام { شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } .