Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 10-12)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الجَحِيمِ } أي أصحاب النار ، وهو اسم من أسماء أبواب جهنم . قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } . قال الحسن : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ببطن نخل محاصراً غطفان ، وهو متقلد سيفه ؛ فجاءه رجل كانت قريش بعثته ليفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : يا محمد أرني سيفك هذا حتى أنظر إليه ، فقال : هاكه . فأخذه فجعل ينظر إلى السيف مرة وإلى رسول الله مرة ، فقال : يا محمد ، أما تخافني ؟ قال : لا " . وقال بعضهم : ذكر لنا أنها نزلت على نبي الله وهو بنخل في الغزوة السابعة فأراد بنو تغلب وبنو محارب أن يفتكوا به ، فأطلعه الله على ذلك . وذكر لنا " أن رجلاً انتدب لقتله ، فأتى نبيَّ الله وسيفه موضوع ، فقال : آخذه ؟ قال : خذه . قال : أسلّه ؟ قال : سلّه . فلما انتضاه قال : ما يمنعك ؟ قال الله يمنعني منك . فتهدده أصحاب النبي وأغلظوا له ، فشام السيف فرده ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرحيل " وأنزلت عليه صلاة الخوف عند ذلك . ذكر جابر بن عبد الله قال : نزلت صلاة الخوف في الغزوة السابعة . قوله : { وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَىْ عَشَرَ نَقِيباً } ذكر بعضهم قال : أي : شاهداً ؛ من كل سبط شاهد على قومه . قال الحسن : ما ضمنوا عنهم من شيء قبلوه من الدين ، فهم ضامنون له قابلوه . وقد جعل رسول الله أيضاً بما أمره الله اثني عشر نقيباً ليلة العقبة . وقال مجاهد : من كل سبط رجلاً ، فأرسلهم موسى إلى الجبّارين . قوله : { وَقَالَ اللهُ : إِنِّي مَعَكُمْ } على الشرط { لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَءَاتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَءَامَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ } أي ونصرتموهم { وَأَقْرَضْتُمُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً } أي : الصدقة والنفقة في الحق . { لأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ } . وهو كقوله في سورة البقرة : { وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ } [ البقرة : 40 ] وقد فسّرنا ذلك في سورة البقرة . وتفسير مجاهد : إن موسى أرسل نقيباً من كل سبط إلى الجبارين فوجدوهم يدخل في كُمِّ أحدهم اثنان منهم ، فرجع النقباء كلهم ينهى سبطه عن قتالهم ، إلا يوشع بن نون وطالوت فإنهما أمرا الأسباط بقتال الجبارين ومجاهدتهم ، فعصوهما فتاهت بنو إسرائيل أربعين سنة . قوله : { فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ } أي قصد الطريق ، وقال بعضهم : عدل الطريق .