Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 50, Ayat: 12-14)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ } أي : قبل قومك يا محمد { قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ } والرس بئر كان عليها قوم فنسبوا إليها . وقال بعضهم : المعدن . وقال بعضهم : واد . قال : { وَثَمُودُ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ } أي إخوانه في النسب وليسوا بإخوانه في الدين . { وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ } والأيكة الغيضة . وقد فسّرنا أمرهم في سورة الشعراء . قال تعالى : { وَقَوْمُ تُبَّعٍ } . ذكروا أن ابن عباس سأل كعباً عن تبع فذكر قومه ولم يذكر [ من ] هو . قال : إنه كان معه اثنا عشر رجلاً من أولاد الأنبياء . فأراده قومه على أن يقتلهم فأبى . وجمع بينهم وبينهم فحاجوه . فتعاهدوا على أن يوقدوا ناراً ، ثم يدعو كل قوم ما يعبدون ، ثم يدخلونها . فمن هلك هلك ، ومن نجا نجا . فدخلها أولاد الأنبياء ، فمروا فيها حتى خرجوا من الجانب الآخر ، فلم تضرهم شيئاً . فلما رأى ذلك قوم تبع أبوا أن يدخلوها . وكانوا قد اتفق اثنا عشر رجلاً من خيارهم أن يدخلوا مع أولاد الأنبياء في النار وتقاعسوا ، فأخذهم تبع وضرب أعناقهم ، وحلق رأسه وآمن ، فقتله قومه . فلذلك ذكر الله قومه ولكن ولم يذكره . قوله عز وجل : { كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ } أي : إن الرسل جاءتهم يدعونهم إلى الإيمان ، ويحذرونهم العذاب فكذبوهم فجاءهم العذاب . يحذر بهذا مشركي العرب .