Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 44-49)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال تعالى : { فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ } أي : تركوا أمر ربهم ، أي : عصوه . { فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ } أي العذاب ، وهو الفزع . قال تعالى : { وَهُمْ يَنظُرُونَ } أي العذاب . { فَمَا اسْتَطَاعُوا مِن قِيَامٍ } أي يذهبون فيه إلى حوائجهم . { وَمَا كَانُوا مُنتَصِرِينَ } أي : ممتنعين . { وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ } أي : من قبل عاد { إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ } يعني فسق الشرك . قوله عز وجل : { وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ } أي : بقوة . وقال تعالى في آية أُخرى : { فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآئِعِينَ } [ سورة فصلت : 11 ] . قوله : { وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } أي : في الرزق . قال عز من قائل : { وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا } مثل قوله : { جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً } [ البقرة : 22 ] ومهاداً ، وبساطاً . قال عز من قائل : { فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ } . قال عز وجل : { وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ } تفسير الحسن : السماء والأرض ، والجنة والنار ، والليل والنهار ، والصيف والشتاء ، وكل اثنين فالواحد منه زوج . وتفسير الكلبي : { وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ } أي : الذكر والأنثى . قال عز وجل : { لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } أي : لكي تذكروا فتعلموا أن الذي خلق هذه الأشياء واحد ، جعلها لكم تذكرة لتعبدوه .