Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 50-58)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال عز وجل : { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ } أي : إلى دين الله ، أمر الله النبي عليه السلام أن يقولها لهم . قال : { إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } أي : إنه يعذّبكم إن كفرتم . { وَلاَ تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } . قوله عز وجل : { كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم } أي : من قبل قومك يا محمد ، أي هكذا ما أتى الذين من قبلهم { مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } كما قالوا لك . { أَتَوَاصَوْا بِهِ } على الاستفهام ، أي : لم يتواصوا به ، لأن الأمة الأولى لم تدرك الأمة الأخرى ، أهلكهم الله بالعذاب ، ثم أبقى الأخرى بعدهم قال عز وجل : { بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } أي : مشركون ، وهو من الطغيان . قوله عز وجل : { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ } أي : فأعرض عنهم . وهذا قبل أن يؤمر بقتالهم { فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ } أي : في الحجة ، فقد أقمتها عليهم . { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } أي : إنما يقبل التذكرة المؤمنون . قوله عز وجل : { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } تفسير ابن عباس : إلا ليُقِروا لي بالعبودية . قال بعضهم : كقوله : { وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ } [ الزخرف : 87 ] . وتفسير الحسن : على ابتلاء ؛ كقوله عزّ وجلّ : { إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ } أي : بصَّرناه سبيل الهدى وسبيل الضلالة { إِمَّا شَاكِراً } أي : مؤمناً { وَإِمَّا كَفُوراً } [ الإنسان : 2 - 3 ] أي : مشركاً أو منافقاً . وتفسير الكلبي : إنها خاصة لمن خلقه الله [ مؤمناً ] . قال عز وجل : { مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ } أي أن يرزقوا أنفسهم ، { وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ } أي أنفسهم . { إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ } في أمره وفي خلقه وفيما يحكم { الْمَتِينُ } أي : الذي لا تضعف قوته .