Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 52, Ayat: 20-20)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : قوله : { مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ } . ذكروا عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل من أهل الجنة ليتنعم في تكأة واحدة سبعين عاماً [ مع امرأة ] فتناديه أبهى منها وأجمل من غرفة أخرى : أما آن لنا منك دولة بعد ؟ فيلتفت إليها فيقول : من أنت ؟ فتقول : أنا من اللواتي قال الله : { وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } [ سورة ق : 35 ] ، فيتحول إليها فيتنعم معها سبعين عاماً في تكأة واحدة ، فتناديه أبهى منها وأجمل من غرفة أخرى فتقول : أما لنا منك دَوْلة بعدُ ؟ فيقول : من أنت ؟ فتقول : أنا من اللاتي قال الله : { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [ السجدة : 17 ] . فتيحول إليها فيتنعّم معها في تكأة واحدة سبعين عاماً . فهم كذلك يدورون " . ذكروا عن الضحاك بن مزاحم عن علي قال : إذا دخل أهل الجنة يدخل الرجل منزله ، ويأتي الأرائك . فإذا فيها سرير ، وعلى السرير سبعون فراشاً ، وعليهم سبعون زوجة ، على كل زوجة سبعون حلة يرى مخ ساقها من باطن الحلل ، فيقضي جماعهن في مقدار ليلة من لياليكم هذه . قوله : { وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ } والحور : البيض في تفسير العامة . وتفسير مجاهد : الحور ، أي : يحار فيهن البصر ، وينظر الناظر وجهه في جيدها . وتفسير بعضهم : العين : العظام العيون . ذكروا عن عبد الله بن عمر قال : شعر [ شفر ] عينيها أطول من جناح نسر . وقال بعضهم : الحور العين بيض الألوان ، صفر الحلي ، خضر الثياب ، يقلن في الجنة : نحن الناعمات فلا نبؤس ، ونحن الخالدات فلا نموت ، ونحن الراضيات فلا نسخط ، ونحن المقيمات فلا نظعن ، طوبى لمن كنا له وكان لنا . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت على أهل الأرض [ لملأت الأرض ريح ] مسك ، … والذي نفسي بيده إن عليها لنصيفاً خيراً من الدنيا وما فيها " . ذكروا عن عمرو بن ميمون الأزدي قال : إن المرأة من أهل الجنة ليكون عليها سبعون حُلة ، وإنه ليرى مخ ساقها من وراء ذلك كما يبدو الشراب الأحمر في الزجاج الأبيض . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما حضر قتال قط إلا تزخرفت الجنة ، ونزلت الحور العين . فإذا أقبل المقاتل قلن : اللهم انصره ، وإذا أدبر قلن : اللم ثبِّته . فإذا قتل كان أول قطرة تقطر من دمه يغفر بها ذنوبه ، وتهبط عليه زوجتاه من الحور العين فتجلسانه ، وتمسحان دمه والغبار عنه وتقولان له : مرحباً بك . فيقول : وأنتما مرحباً بكما . وإذا صرف وجهه عنهما ثم التفت إليهما قال : لقد ازددتما في عيني سبعين ضعفاً حسناً وجمالاً مما كنتما عليه . وإذا صرفتا وجوههما عنه قالتا مثل ذلك . فجيدها مرآته ، وجيده مرآتها ، مكتوب بين ثدييها : أنت حبيبي وأنا حبيبتك ، ليس علي معدل ولا مصرف . ثم قال : والذي بعثني بالحق إن إحداهن ليكون عليها سبعون حلة مثل شقائق النعمان ، وإنه ليرى مخ ساقها من وراء ذلك ، وتمسك بين أصبعين من أصابعها سبعين حلة من رقها وحسنها وجمالها ، قلوبهم على مثل قلب أنقاهم ، أو قال : على مثل قلب واحد ، لا اختلاف بينهم ولا تباغض ، يسبحن الله بكرة وعشياً " .