Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 52, Ayat: 26-35)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ } أي في الدنيا { فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ } أي : خائفين وجلين من عذاب الله { فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ } أي : في الدنيا { نَدْعُوهُ } أن يقينا عذاب السموم . { إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ } أي : برّ بالمؤمنين ، رحيم بهم . في تفسير الحسن . وقال بعضهم : البر الصادق . قوله عز وجل : { فَذَكِّرْ } أي : بالقرآن { فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ } . قوله عز وجل : { أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ } أي : قد قالوا : نتربّص به الدهر حتى يموت ، في تفسير الحسن . وقال مجاهد : يعني حوادث الدهر . قال الله عزّ وجلّ لنبيه عليه السلام { قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ } أي : كانوا يتربصون بالنبي عليه السلام أن يموت ، وكان النبي يتربّص بهم أن يأتيهم العذاب . قال الله عز وجل : { أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُم بِهَذَا } أي : بالتكذيب ، أي : ليست لهم أحلام { أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } أي : بل هم قوم طاغون ، أي : إن الطغيان يأمرهم بهذا ؛ والطغيان الشرك . { أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ } يعني محمداً ، أي القرآن تقوله محمد ، أي قد قالوه . قال الله عز وجل : { بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ } أي : بحديث مثل القرآن . { إِن كَانُوا صَادِقِينَ } أي : لا يأتون بمثله ، وليس ذلك عندهم . قال عز وجل : { أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ } أي : لم يُخلَقوا من غير شيء ، إنا خلقناهم من نطفة ، وأول ذلك من تراب . قال عز وجل : { أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ } أي : ليسوا بالخالفين ، وهم مخلوقون .