Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 52, Ayat: 36-42)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال عز وجل : { أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ } أي : لم يخلقوها . { بَل لاَّ يُوقِنُونَ } بالبعث . { أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ } يعني علم الغيب { أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ } أي : الأرباب . وقال بعضهم : أم هم المصيطرون . أي : إن الله هو الرب ، تبارك اسمه . { أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ } أي : درج { يَسْتَمِعُونَ فِيهِ } أي : إلى السماء { فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } أي : بحجة بينة بما هم عليه من الشرك ، أي : إنه ليس لهم بذلك حجة . { أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ } وذلك لقولهم إن الملائكة بنات الله ، وجعلوا لأنفسهم الغلمان . كقوله : { وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ } أي البنات { وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى } أي الغلمان { لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ } [ النحل : 62 ] . قال عز وجل : { أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا } أي : على القرآن . { فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ } فقد أثقلهم الغرم الذي تسألهم ، أي : إنك لا تسألهم أجراً . { أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ } يعني علم غيب الآخرة { فَهُمْ يَكْتُبُونَ } أي : لأنفسهم ما يتخيرون من أمر الآخرة ، أي الجنة ، إن كانت جنة . ومعنى قولهم كقول الكافر : { وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عَندَهُ لَلْحُسْنَى } [ فصلت : 50 ] أي : الجنة إن كانت . أي : ليس عندهم غيب الآخرة . قوله عز وجل : { أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا } أي : بالنبي ، أي : قد أرادوه ، وذلك ما كانوا يتآمرون فيه { فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ } كقوله : { إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً } [ الطارق : 15 - 16 ] أي : إن الله يكيدهم ، أي يجازيهم جزاء كيدهم وهو العذاب .