Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 54, Ayat: 38-47)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله عز وجل : { وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ } أي : استقر بهم العذاب . قال عز وجل : { فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مَّدَّكِرٍ } وهي مثل الأولى . قال تعالى : { وَلَقَدْ جَآءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ } أي الرسل ؛ يعني موسى وهارون علهيما السلام { كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا كُلِّهَا } يعني التسع ، أي : اليد والعصا والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ، وقال عز وجل : { وَلَقَدْ أَخَذْنَآ آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ } . قال عز وجل : { فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ } أي على خلقه . أي : عذبهم بالغرق . قال عز وجل : { أَكُفَّارُكُمْ } [ يعني أهل مكة ] { خَيْرٌ مِّنْ أُولاَئِكُم } يعني من أهلك من الأمم السالفة ، أي : ليسوا بخير منهم ، كانوا أشد منهم قوة وأكثر أموالاً وأولاداً . قال عز وجل : { أَمْ لَكُم بَرَآءَةٌ فِي الزُّبُرِ } أي : براءة من العذاب في الكتب { أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ } أي [ بل يقولون ] نحن جميع منتصر . { سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ } يعني يوم بدر . { بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ } تفسير موعدهم هذا بعذاب الاستئصال يعني كفار آخر هذه الأمة ، في تفسير الحسن . { وَالسَّاعَةُ أَدْهَى } أي من تلك الأحداث التي أهلك الله بها الأمم السالفة . { وَأَمَرُّ } أي : وأشد . قال الحسن : إن الله معذب كفار آخر هذه الأمة بعذاب لم يعذب به أمة من الأمم ، وهي النفخة الأولى . قوله عز وجل : { إِنَّ الْمُجْرِمِينَ } أي : المشركين { فِي ضَلاَلٍ } أي : عن الهدى { وَسُعُرٍ } أي في عذاب ، في تفسير الحسن . وقال مجاهد : ( فِي سُعُرٍ ) أي : في شقاء .