Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 54, Ayat: 31-37)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال تعالى : { إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً } والصيحة : العذاب جاءهم . { فَكَانُواْ كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ } وهي تقرأ على وجهين : المحتظِر المحتظَر . وهو النبات إذا هاج فذرته الرياح فصار حظائر . وهذا تفسير من قرأ المحتظِر بكسر الظاء . ومن قرأ المحتظَر بفتح الظاء فالمعنى الذي جعل حظائر ، شبههم بذلك . قال عز وجل : { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } وهي مثل الأولى . قوله عز وجل : { كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ } أي : بالرسل ، يعني لوطاً { إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً } يعني الحجارة التي رمى بها من كان منهم خارجاً من المدينة وأهل السفر منهم وأصاب مدينتهم الخسف . قال عز وجل : { إِلاَّ آلَ لُوطٍ } يعني من آمن منهم { نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ } وهو قوله : { فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ } [ الذاريات : 36 ] : قال عز وجل : { نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا } بمعنى نجيناهم بالإنعام عليهم . { كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ } أي : من آمن . قوله عز وجل : { وَلَقَدْ أَنْذَرهُم بَطْشَتَنَا } أي : عذابنا { فَتَمَارَوْاْ بِالنُّذُرِ } أي : كذبوا بما قال لهم لوط . قوله عز وجل : { وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَآ أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ } وهي مثل الأولى . وقد فسّرنا حديثهم في سورة هود ، في حديث حذيفة بن اليمان .