Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 55, Ayat: 30-36)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال تعالى : { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } . قوله عز وجل : { سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهََ الثَّقَلاَنِ } أي : الجن والإِنس ، أي : سنحاسبكم ونعذّبكم . وهي كلمة وعيد ، يعني المشركين منهم . قال : { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } . قوله تعالى : { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ } يعني المشركين منهم { إِنِ اسْتَطَعْتُم أَن تَنفُذُواْ مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } أي : من نواحيها { فَانفُذُواْ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ } الله عليكم في تفسير الحسن : وقال مجاهد : إلا بحجة . ذكروا عن عطاء بن يزيد قال : يبعث الله خوفاً على أهل الأرض قبل أن ينفخ في الصور ، فترجف بهم الأرض ، مساكنهم وأفئدتهم ، فيخرجون حتى يأتوا أنشف البحر ، فيجتمع فيه الإنس والجن والشياطين . فيلبثون ما شاء الله أن يلبثوا ، ثم يقول الشياطين بعضهم لبعض : ما يحبسنا ؟ هلموا لنلتمس المخرج ، فيخرجون حتى يأتوا الأفق من قبل مغرب الشمس فيجدونه قد سدّ عليه الحفظة ، فيرجعون إلى الناس ، فيلبثون لبثاً . ثم يقول بعضهم لبعض ما حبسنا ، هلموا فلنلتمس المخرج . فيخرجون حتى يأتوا الخافق من قبل مطلع الشمس ، فيجدونه قد سدّ عليه الحفظة ، فيرجعون إلى الناس . فبينما هم كذلك إذ أشرفت عليهم الساعة ، فنادى مناد : أيها الناس ، أتى أمر الله ، فما المرأة بأشد استماعاً لها من الوليد في حجرها ، فينفخ في الصور . قال تعالى : { فَبِأَيِّ آلآءِ } أي : نعماء { رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } . قال تعالى : { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا } يعني الكفار من الجن والإِنس { شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ } وهو اللهب الذي لا دخان فيه { وَنُحَاسٌ } وهو الدخان الذي لا لهب فيه ، وهو تفسير ابن عباس . وهي تقرأ على وجه آخر : { مِن نَّارٍ وَنُحَاسٍ } ، وهي قراءة عبد الرحمن الأعرج ، يقول : يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٍ ) يقول : من لهب ودخان . قال الله : { فَلاَ تَنتَصِرَانِ } أي : لا تمتنعان . { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } .