Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 55, Ayat: 66-73)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ } أي : تنبعان من أصولهما ثم تجريان بعد . وأما عينا جنتي السابقين فتجريان من أصولهما . قال تعالى : { فَبِأَيِّ آلآءِ } أي نعماء { رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } . قال تعالى : { فِيهِمَا فَاكِهَةُ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ } . ذكروا عن الحسن قال : نخل الجنة جذوعها ذهب ، وسعفها حلل ، ورطبها مثل قلل هجر أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد . ذكروا عن سعيد بن جبير قال : جذع نخل الجنة ذهب أحمر ، وكربها زبرجد أخضر ، وشماريخها در أبيض ، وسعفها الحلل ، ورطبها أشد بياضاً من الفضة ، وأحلى من العسل وألين من الزبد ، ليس في شيء منه عجم . طول العذق اثنا عشر ذراعاً منضود من أعلاه إلى أسفله أمثال القلل لا يؤخذ منه شيء إلا أعاده الله كما كان . ذكروا عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال : نخل الجنة تميك ما بين أصلها إلى فرعها ، وتمرها كالقلال . كلما نزعت تمرة عادت تمرة أخرى ، وأنهارها تجري في غير خدود ، والعنقود منها اثنا عشر ذراعاً . ذكروا عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر في حديث ليلة أسري به قال : " ثم أعطيت الكوثر ، فسلكته حتى انفجر بي في الجنة فإذا الرمانة من رمانها مثل جلد البعير المقتب " . ذكروا عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " في كل رمانة من رمان الدنيا حبة من رمان الجنة ، أحسبه قال : لا يأكلها المنافق " قال تعالى : { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } . قال : { فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ } يعني النساء ، الواحدة منهن خيرة . { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } قال : { حُورٌ } يعني بيض ، في تفسير العامة . وتفسير مجاهد : ( حُورٌ ) أي يحار فيهن النظر ، وينظر الناظر إلى وحهه في جيدهن . قوله عز وجل : { مَّقْصُورَاتٌ } أي : محبوسات { فِي الْخِيَامِ } . ذكروا عن عكرمة عن ابن عباس قال : الخيمة درة مجوفة ، فرسخ في فرسخ ، لها أربعة آلاف مصراع من ذهب ، على كل مصراع وصيف قائم . ذكروا عن أبي موسى الأشعري قال : إن رجلاً من أهل الجنة لتكون له الخيمة طولها في السماء ستون ميلاً وإن له في ناحيتها الجواري يطفن عليه لا يشعر بهن الآخرون . قال : { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } .