Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 16-21)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال تعالى : { مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ } قال : لا ينظر بعضهم إلى قفا بعض وتفسير الكلبي : يقابل بعضهم بعضاً . قال بعضهم : بلغنا أن ذلك في الزيارة إذا تزاوروا . قوله عز وجل : { يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ } أي : لا يموتون ولا يشيبون عن منازل الوصفاء ، خلدوا على تلك الحال لا يتحولون عنها . قال تعالى : { بِأَكْوَابٍ } يسمى كوباً ، والعرب تسمية كوزاً ، وهو المدور القصير العنق القصير العروة . قال تعالى : { وَأَبَارِيقَ } وهو المستطيل الطويل العنق الطويل العروة ، وهو بالفارسية أبواه . قال تعالى : { وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ } أي : ظاهرة . { لاَّ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا } أي : عن الخمر ، أي : لا يصيبهم عليها صداع { وَلاَ يُنزِفُونَ } ولا تذهب عقولهم ، أي : لا يسكرون ، ولا يبولون ولا يتغوطون لا يمتخطون . قال تعالى : { وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ } أي : إذا اشتهوا الشعب من الشجرة انقض إليهم ، فأكلوا منه أي الثمار شاءوا ، إن شاءوا قياماً أو قعوداً أو مستلقين ، وهو قوله : { وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ } [ الرحمن : 54 ] . قال : { وَلَحْمِ طَيرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ } ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده إن في الجنة طيراً مثل البخت ، فقال أبو بكر : إن ذلك لطير ناعم . قال : والذي يأكل منها أنعم ، وإني لأرجو أن تأكل منها يا أبا بكر " . ذكروا أن الطير تصف بين يدي الرجل ، فإذا اشتهى أحدها اضطرب ثم صار بين يديه نضيجاً . ذكروا عن علي بن أبي طالب قال : إذا اشتهوا الطعام جاءتهم طيور خضر فترفع أجنحتها ، فيأكلون من جنوبها أي الألوان شاءوا ، وفيها من كل لون ، يأكلونها ثم تطير فتذهب . وبلغنا أن الطير تصف بين يديه فرسخاً ، فالطير أمثال الإِبل ؛ فيقول الطير : يا ولي الله أما أنا فقد رعيت في وادي كذا وكذا وأكلت من ثمار كذا وكذا ، فَكُلْ مني . فإذا اشتهى حسن الطير واشتهى صفته فوقع ذلك في نفسه قبل أن يتكلم وقع ذلك الطير على مائدته نصفه قدير ونصفه شواء ، فيأكل منها مقدار أربعين سنة ، كلما شبع ألقي عليه ألف باب من الشهوة . قالها ثلاث مرات .