Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 1-7)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
تفسير سورة الواقعة ، وهي مكية كلها { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله تعالى : { إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ } أي : إذا قامت القيامة . { لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ } أي : هي كائنة لا شك فيها ، ليس في مجيئها تكذيب . { خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ } أي : خفضت أقواماً إلى النار فلا يرتفعون أبداً ، ورفعت أقواماً إلى الجنة فلا ينزلون أبداً . قال تعالى : { إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجّاً } كقوله : { إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا } [ الزلزلة : 1 ] أي : يوم القيامة . وقال مجاهد : { رُجَّتِ الأَرْضُ رَجّاً } زلزلت الأرض زلزالاً وحركت تحريكاً . قال تعالى : { وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً } أي كما يُبَس السويق . وقال مجاهد : فتتت فتاً . قال تعالى : { فَكَانَتْ هَبَآءً مٌّنبَثًّا } الهباء الغبار الذي يدخل من الكوّة من شعاع الشمس { مُنبَثّاً } أي : منثوراً متفرقاً . وتفسير الحسن : فكانت غباراً ذاهباً . قوله تعالى : { وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاَثَةً } أي أصنافاً ثلاثة : أي : مؤمناً ومنافقاً ومشركاُ . وهي كقوله : { لِّيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ ، وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ وَالْمُومِنَاتِ } [ الأحزاب : 73 ] . وكقوله في الآية : التي في سورة فاطر : { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ } سقط هذا ، وهو المنافق ، { وَمِنْهُم مَّقْتَصِدٌ } وهم أصحاب اليمين ، وهم أهل الجنة ، أهل المنزلة الآخرة في سورة الرحمن ، وفي هذه ، { وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ } [ فاطر : 32 ] وهم المقرّبون السابقون ، وهم أهل المنزلة الاولى في سورة الرحمن وفي هذه السورة .