Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 38-40)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { لأَصْحَابِ الْيَمِينِ } وأصحاب اليمين ها هنا ، في تفسير الحسن ، جماعة أهل الجنة . قال في الآية الأولى : { ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِّنَ الأَخِرِينَ } [ الواقعة : 13 - 14 ] يعني بالثلة سابقي من مضى من أصحاب الأنبياء مع الأنبياء { وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرينَ } يعني أصحاب محمد مع محمد صلى الله عليه وسلم . وقال في هذه الآية : { ثُلَّة مِّنَ الأَوَّلِينَ وَثُلَّةُ مِّنَ الآخِرِينَ } ، يعني التابعين ممن مضى والتابعين من هذه الأمة ، فسوى بين تابعينا وتابعيهم ، وسابقهم أكثر من سابقنا . فيدخل الله أطفالنا الجنة وأطفالهم فنكون شطر أهل الجنة بأطفالنا لأن أطفالنا أكثر من أطفالهم . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يوماً : " إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ، فكبروا وحمدوا الله واستبشروا . ثم قال : إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة . فكبّروا وحمدوا الله واستبشروا . ثم قال : إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة . فكبروا وحمدوا الله واستبشروا " قال الحسن : إن ذلك لفي كتاب الله : { ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ وَثُلَّةُ مِّنَ الآخِرِينَ } . ذكروا عن جابر ابن عبد الله عن النبي عليه السلام مثل ذلك غير أنه لم يذكر الأخيرة . ذكروا عن بعضهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ذات يوم : " أيسرّكم أن تكونوا ثلث أهل الجنة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : أيسركم أن تكونوا شطر أهل الجنة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال : الناس يوم القيام عشرون ومائة صف ، وأنتم منهم ثمانون صفاً " . ذكروا عن أبي بكر قال : إن الثُّلَّتَين كلتاهما من هذه الأمة : ثلة من الأولين وثلة من الآخرين .