Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 63-72)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال تعالى : { أَفَرَءَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ } أي : تنبتونه ، يقوله على الاستفهام { أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ } أي : لستم الذين تزرعونه ولكن نحن الزارعون المنبتون . قال : { لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ } يعني الزرع { حُطَاماً } وهو كقوله عز وجل : { ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً } [ الحديد : 20 ] ، وكقوله : { هَشِيماً تَذَرُوهُ الرِّيَاحُ } [ الكهف : 45 ] { فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } تفسير الحسن : تَنَدَّمَون ، أي : على ما أنفقتم في الزرع . وقال مجاهد : أي : فَظَلْتُم تعجبون [ المعنى تعجبون لهلاكه بعد خضرته { إِنَّا لَمُغْرَمُونَ } أي : غرمنا في الزرع { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } أي : حرمن الزرع . قال تعالى : { أَفَرَءَيْتُمُ الْمَآءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ءَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ } تفسير ابن عباس : المزن السحاب . وهو قول مجاهد . وتفسير الحسن : السماء . قال تعالى : { أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ } على الاستفهام ، أي : لستم أنتم أنزلتموه من المزن ، ولكن نحن المنزلون . { لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً } أي : مرّاً { فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ } أي : فهلا تؤمنون . يقوله للمشركين . قال تعالى : { أَفَرَءَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ } أي : توقدون { ءَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ } أي : التي تخرج منها { أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ } أي الخالقون ، يعني أم نحن المنبتون .