Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 83-89)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { فَلَوْلآ } أي : فهلا { إِذَا بَلَغَتِ } أي النفس التي زعمتم أن الله لا يبعثها . { الْحُلْقُومَ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لاَّ تُبْصِرُونَ فَلَوْلآ } أي : فهلا { إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ } أي : غير محاسبين في تفسير بعضهم : وقال بعضهم : غير مقرِّين بالبعث . وقال بعضهم : غير مملوكين { تَرْجِعُونَهَآ } يعني النفس إلى الدنيا { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } أي : بأنكم لا تبعثون . قال : { فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ } . وهي تقرأ على وجهين : فـ ( رَوْحٌ ) ، وفـ ( رُوحٌ ) وكان الحسن يقرأها : فرُوح ، بضم الراء . وتفسير الحسن في ( رُوح ) الحياة الطويلة في الجنة . وبعضهم يقول : الروح : الرحمة . ومقرأ الكلبي : فَرَوْحٌ ، يعني الراحة . وقال الكلبي : الريحان : الرزق . ذكروا عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الميت تحضره الملائكة ، فإذا كان الرجل صالحاً قالوا : اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ، اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ، وربّ راض غير غضبان . يقال لها ذلك حين ينتهى بها إلى السماء ، فيستفتح لها ، فيقال : من هذا ؟ فيقولون فلان بن فلان . فيقولون : مرحباً بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب . ادخلي حميدة وأبشري بروح وريحان ، ورب راض غير غضبان . فيقال لها ذلك ، حتى ينتهى بها إلى السماء السابعة . فإذا كان الرجل السوء قالوا اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ، اخرجي ذميمة وأبشري بحميم وغساق { وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ } [ سورة ص : 58 ] . فيقولون ذلك لها حتى تخرج ، ثم يعرج بها إلى السماء ، فيستفتح لها . فيقال : من هذا ؟ فيقولون : فلان . فيقال : لا مرحباً بالنفس الخبيثة ، ارجعي ذميمة فإنه لن يفتح لك ، فترسل بين السماء والأرض ، ثم يصيران إلى القبر " . ذكروا عن الحسن أنه قرأ هذه الآية : { فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ } . فقال : ذلك في الآخرة . فسأله بعض القوم فقال : أما والله إنهم ليرون عند الموت . ذكروا عن بعض التابعين قال : إن المؤمن عند الموت يؤتى بحزمة ريحان فيشمها ثم يموت . قال تعالى : { وَجَنَّتُ نَعِيمٍ } .