Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 74-82)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال تعالى : { فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ } قال بعضهم : بلغنا أنها لما نزلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اجعلوها في ركوعكم . ولما نزلت : { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى } [ الأعلى : 1 ] قال : اجعلوها في سجودكم " . قوله عز وجل : { فَلآ أُقْسِمُ } وهذا قسم . وأسم ولا أقسم واحد . قال تعالى : { بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ } أي نجوم القرآن ، وهي تقرأ بموقع النجوم ، أي بنزول الوحي ، فيما ذكر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس . وتفسير الحسن : يعني الكواكب إذا انتثرت يوم القيامة . وبعضهم يقول : النجوم إذا غابت . وقال مجاهد : موقع نجوم السماء . قال : { وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْءَانٌ كَرِيمٌ } أقسم بمواقع النجوم إن هذا القرآن كريم أي : على الله . { فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ } أي : عند الله ، بأيدي السفرة الكرام البررة . { لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ } أي : من الذنوب ، يعني الملائكة { تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ } أي : نزل به جبريل . وفيها تقديم ؛ يقول : نزل من رب العالمين في كتاب مكنون لا يمسّه إلا المطهّرون . قال : { أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ } يعني القرآن { أَنتُم مَّدْهِنُونَ } أي : تاركون له ، يقوله للمشركين . كقوله عز وجل : { وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ } [ القلم : 9 ] أي : ودوا لو تدع هذا الأمر الذي بعثت به فيدعونه . قال : { وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ } كقوله : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً } [ إبراهيم : 28 ] .