Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 57, Ayat: 8-10)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال عز وجل : { وَمَا لَكُمْ لاَ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤمِنُواْ بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُم } أي : في صلب آدم عليه السلام . قال تعالى : { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } أي : إن كنتم مؤمنين بالله وبالرسول فأنتم مؤمنون بذلك الميثاق . وإن كفرتم بالله وبالرسول فأنتم كافرون بذلك الميثاق . قوله عز وجل : { هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ } أي : القرآن { لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } أي : من الضَّلاَلَةِ إِلَى الْهُدَى يعني من أراد الله أن يهديه . قال : { وَإِنَّ اللهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ } . قوله عزّ وجل : { وَمَا لَكُم أَلاَّ تُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ } رجع إلى الكلام الأول : { وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ } . قال تعالى : { وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } يعني يبقى بعد كل شيء ويهلك كل شيء . كقوله عزّ وجلّ : { إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } [ مريم : 40 ] . قال تعالى : { لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ } [ فيها تقديم : لا يستوي من أنفق منكم من قبل الفتح وقاتل ] ، وهو فتح مكة { أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُواْ مِن بَعْدُ وَقَاتلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى } أي : الجنة ، من أنفق وقاتل قبل فتح مكة وبعده . قال : { وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } . ذكروا عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا هجرة بعد فتح مكة " . ذكروا عن صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو ورجلين آخرين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم من مكة فقال : " ما جاء بكم ؟ فقالوا : سمعنا أنه لا إيمان لمن لم يهاجر . فقال : إن الهجرة قد انقطعت ولكن جهاد ونية وحسبة . ثم قال : أقسمت عليك يا أبا وهب لترجعن إلى أباطح مكة " .