Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 57, Ayat: 4-7)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } وفيها إضمار : خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ، اليوم منها ألف سنة كقوله : { وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ } [ الحج : 47 ] . قال : { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } . ذكرو اعن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بين السماء السابعة وبين العرش كما بين سماءين " ذكروا عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس أنه قال : لا يعلم قدر العرش إلا الذي خلقه . قوله عز وجل : { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ } أي : ما يدخل في الأرض من المطر { وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا } أي : من النبات { وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَآءِ } أي : ومن وحي وغيره . { وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } أي : ما يصعد إليها من الملائكة وأعمال العباد . قال تعالى : { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ } أي : يوم القيامة . قوله عز وجل : { يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ } وهو أخذ كل واحد منهما من صاحبه . { وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } . أي : بما في الصدور . قوله تعالى : { آمِنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ } أي بعد الأمم التي أهلك الله واستخلفكم في الذي كان في أيديهم . كقوله تعالى : { ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ } [ يونس : 14 ] قال : { فَالَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَأَنْفِقُوا } أي : في سبيل الله { لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ } أي : الجنة .