Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 59, Ayat: 3-5)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال تعالى : { وَلَوْلآ أَن كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ الْجَلآءَ } أي : ولولا حكمِ الله بالجلاء ، أي : بالخروجِ إلى الشام { لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا } أي : بالقتل والسباء { وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّواْ اللهَ وَرَسُولَهُ } أي : فارقوا الله ورسوله { وَمَن يُّشَآقِّ اللهَ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } . قوله : { مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَآئِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللهِ } أي : إن الله أذن لكم في ذلِكَ فجعل ذلك إليكم : أن تقطعوا إن شئتم وأن تتركوا إن شئتم . قال تعالى : { وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ } . ذكروا عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرّق نخل بني النضير وترك العجوة وهي التي يقول فيها الشاعر : @ وَهَانَ عَلَى سَرَاةِ بَنِي لُؤَيّ حَرِيقٌ بِالْبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرٌ @@ ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد يومئذ من صنوف النخل غير العجوة وترك العجوة . ذكروا عن عكرمة أنه قال : كل ما كان دون العجوة من النخل فهو لينة . وتفسير مجاهد أن المهاجرين وقعوا في النخل ، فنهاهم بعضهم عن قطع النخل وقالوا : إنما هي مغانم للمسليمن . وقال الذين قطعوا : بل هي غيظ للعدو ، فأنزل الله تصديق من نهى عن قطعه و [ تحليل ] من قطعه من الإِثم [ وإنما قطعه وتركه بإذنه ] . ذكروا عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العجوة من الجنة ، وهي شفاء من السم " .