Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 69-70)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ } يعني المؤمنين { مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ } أي من حساب المشركين من شيء . قال مجاهد : أي إن قعدوا معهم ، ولكن لا تقعد معهم . قال : { وَلَكِن ذِكْرَى } أي : يذكرونهم بالقرآن { لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } أي فيؤمنوا . وقال الكلبي : { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي ءَايَاتِنَا } أي : يستهزءون بها { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ } ؛ إن أصحاب رسول الله قالوا : لئن كنا كلما استهزأ المشركون بكتاب الله قمنا وتركناهم لا ندخل المسجد ولا نطوف بالبيت ، فرخّص الله للمؤمنين فقال : { وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } ، فكان على المؤمنين أن يذكروهم ما استطاعوا . قوله : { وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً } قال بعضهم : نسختها آية القتال . قال : { وَغَرَّتْهُمُ الحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ } أي بالقرآن { أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ } . قال مجاهد : أن تسلم نفس { بِمَا كَسَبَتْ } أي بما عملت ، أي تسلم في النار . قال : { لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللهِ وَلِيٌّ } يمنعها منه { وَلاَ شَفِيعٌ } يشفع لها عنده ، وهذا الكافر . قال : { وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ } أي إن تفتد بكل فدية { لاَ يُؤْخَذْ مِنْهَا } أي لا يقبل منها . قال الله : { أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا } أي أسلموا في النار { بِمَا كَسَبُوا } بما عملوا { لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ } والحميم الحار الذي قد انتهى حره . { وَعَذَابٌ أَلِيمٌ } أي موجع { بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ } أي يعملون .