Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 71-73)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قُلْ أَنَدْعُوا مِن دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا } أي لا نفعل { وَنُرَدُّ عََلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللهُ } أي نرجع إلى الكفر بعد الإِيمان { كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ } أي : غلبت عليه الشياطين واستحوذت عليه { حَيْرَانَ } يعني أنه متحيّر لا يبصر الهدى { لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الهُدَى ائْتِنَا } أي بمنزلة رجل ضلّ في فلاة ، له أصحاب كلهم يدعونه إلى الطريق فهو متحيّر . وقال مجاهد : هو رجل حيران يدعوه أصحابه إلى الطريق ، وذلك مثل من ضلّ بعد الهدى . وقال بعضهم : هذه خصومة علَّمها الله النبيَ وأصحابَه يخاصمون بها أهل الضلالة . قال الله للنبي : { قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الهُدَى } وهو الذي أنت عليه . { وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ العَالَمِينَ } . قوله : { وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } أي يوم القيامة . { وَهُوَ الَّذي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ } أي للحق ، يعني الميعاد . { وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ } يعني يوم القيامة . { قَوْلُهُ الحَقُّ وَلَهُ المُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ } أي ينفخ فيه صاحب الصور ، مَلك يقوم بين السماء والأرض في تفسير ابن مسعود . وقال بعضهم : من الصخرة من بيت المقدس . والصور قرن ينفخ فيه أرواح الخلق ، فيذهب كل روح إلى جسده فيدخل فيه ، ثم ينطلقون سراعاً إلى المنادي صاحب الصور إلى بيت المقدس . { عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ } فالغيب السر والشهادة العلانية { وَهُوَ الحَكِيمُ } في أمره { الْخَبِيرُ } بأعمال عباده . ويقال : العليم بخلقه .