Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 9-12)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً } قال مجاهد : في صورة رجل حتى لا يعرفوا أنه ملك ، ثم قال : { وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ } . قال بعضهم : اللبس ، الخلط ، أي ولخلطنا عليهم ما يخلطون ، لأنهم طلبوا أن يكون ملك مع آدمي . قال : { وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً } ، أي لجعلنا ذلك الملك في صورة آدمي ، ولو فعلنا ذلك لدخل عليهم اللبس في الملَكِ كما دخلهم اللبس في أمرك . قوله : { وَلَقَدِ اسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ } فحاق بهم ، أي وجب عليهم ونزل بهم استهزاؤهم ، يعني عقوبة استهزائهم ، فأخذهم العذاب بكفرهم واستهزائهم . قوله : { قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُكَذِّبِينَ } كان عاقبتهم أن دمّر الله عليهم ثم صيّرهم إلى النار . قوله : { قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ } [ أي أوجبها ] . ذكروا عن الحسن أن بني إسرائيل قالوا لموسى : سل لنا ربك هل يصلي لعلنا نصلي بصلاة ربنا ، فقال : يا بني إسرائيل { اتَّقُوا اللهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } . فأوحى الله إليه : إنما أرسلتك لتبلّغهم عني وتبلّغني عنهم . قال : يا رب ، يقولون ما قد سمعت : يقولون سل لنا ربك هل يصلي لعلنا نصلي بصلاة ربنا . قال : فأخبرهم أني أصلي ، وَإِن صلاتي لَسَبْق رَحمتي غضبي ، ولولا ذلك لهلكوا . ذكروا عن ابن عباس في قوله : { هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ } [ الأحزاب : 43 ] قال : صلاة الله هي الرحمة ، وصلاة الملائكة الاستغفار . قوله : { لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ } أي لا شك فيه { الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } : أي خسروا أنفسهم فصاروا في النار .