Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 61, Ayat: 5-8)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ } يعني الخاصة الذين يعلمون أنه رسول الله ، الذين كذبوه وآذوه ، فكان مما أذوه به أن زعموا أنه آدر . وقد فسّرنا ذلك في سورة الأحزاب . قوله عز وجل : { فَلَمَّا زَاغُواْ أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ } والزيغ الشرك ، أي : فلما ضلوا أضلهم الله بضلالتهم . { وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } أي : المشركين ، يعني الذين يلقون الله بشركهم . قوله عزّ وجلّ : { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ } . ذكروا عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " أنا أحمد وأنا محمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على عقبي ، وأنا العاقب ، يعني الآخر " . قال الله عز وجل : { فَلَمَّا جَآءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ } أي بالإنجيل { قَالُواْ هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } . قال الله تعالى : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلاَمِ } أي : لا أحد أظلم منه . { وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } أي : المشركين الذين يلقون الله بشركهم . قال : { يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ } أي : بتكذيبهم وبقتالهم . ونوره القرآن والإِسلام ، أرادوا أن يطفئوه حتى لا يكون إيمان ولا إسلام { وَاللهُ مُتِمُّ نُّورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } .