Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 62, Ayat: 1-3)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تفسير سورة الجمعة ، وهي مدنية كلها { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله عز وجل : { يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ القُدُّوسِ } أي المبارك في تفسير الحسن . وقال الكلبي : القدوس : الطاهر { الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } في تفسير الحسن : لعزته ذلّ من دونه ، وفي تفسير بعضهم : العزيز في نقمته ، الحكيم في أمره . قوله : { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ } العرب { رَسُولاً مِّنْهُمْ } أي : كانوا أميين ليس عندهم كتاب من عند الله كما كان لأهل الكتاب ، وقد كانوا يخطون بأيديهم . قال عز وجل : { يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ } يعني القرآن { وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } قال بعضهم : الكتاب : القرآن ، والحكمة : السنة ، والزكاة : العمل الصالح . قال عز وجل : { وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ } أي : كانوا قبل أن يأتيهم محمد صلى الله عليه وسلم بالكتاب والحكمة { لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } أي : بيّن . قال عز وجل : { وَءَاخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } أي : بعث في الأميين رسولاً منهم وفي آخرين لما يلحقوا بهم بعد . في تفسير الحسن : إنهم الذين اتبعوا أصحاب النبي عليه السلام . وقال مجاهد : وآخرين منهم لما يلحقوا بهم : أي : إخوانهم من العجم . ذكروا عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بينما أنا في غنم لي سوداء إذ خَالطها غنم عفراء ، قال انس قال : هم قوم يأتون بعدكم فيكون بهم مال وجمال وإخوان " . ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا سابق العرب ، وسلمان سابق الفرس ، وبلال سابق الحبشة وصهيب سابق الروم " .