Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 62, Ayat: 4-7)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

[ قوله عز وجل : { ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ } يعني من رُزِق الإسلامَ من الناس كلّهم . { وَاللهُ ذُو الفَضْلِ الْعَظِيمِ } ] . قوله عز وجل : { مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُواْ التَّوْرَاةَ } يعني اليهود { ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا } أي : كذبوا ببعضها . ومن كفر بحرف من كتاب الله فقد كفر به أجمع . وهو جحودهم بمحمد صلى الله عليه وسلم والإسلام وما غيروا من التوراة فأحلوا ما أحبّوا مما حرّم الله فيها ، وحرّموا ما أحبّوا أن يحرّموا مما أحلّّ الله لهم فيها . قال عز وجل : { كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً } والأسفار : الكتب . شبّههم بالحمار الذي لو حملت عليه جميع كتب الله لم يدر ما حملت عليه . قال تعالى : { بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ اللهِ } أي : لشبههم بالحمار الذي يحمل أسفاراً ولا يدري ما حُمِل عليه . قال الله عز وجل : { وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } أي : من ظالم مشرك وظالم منافق . قال الله عز وجل للنبي عليه السلام : { قُلْ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُواْ } أي : تهوّدوا { إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَآءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } أي : بأنكم أولياء لله من دون الناس . قال الله عز وجل : { وَلاَ يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً } يعني الموت { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ } أي : المشركين .