Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 64, Ayat: 10-14)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال تعالى : { وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا } لا يموتون ولا يخرجون منها أبداً { وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } . قوله عز وجل : { مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ } أي : بقضاء الله { وَمَن يُؤمِن بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } أي : إن أصابته مصيبة سلَّم ورضي وعلم أنها من الله . قال : { وَاللهُ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ } . ذكروا عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قضاء الله خير لكل مسلم : إن أعطاه شكر ، وإن ابتلاه صبر " . قال تعالى : { وَأَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ } أي : عن الإِيمان { فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينَ } أي : ليس عليه أن يكرههم على الإيمان ، أي : إن الله يهدي من يشاء . قال تعالى : { اللهُ لآ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } . قال تعالى : { يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ } تفسير الحسن : من لم يكن من أزواجكم وأولادكم على دينكم فهو عدوّ لكم . { وَإِن تَعْفُواْ وَتَصْفَحُواْ وَتَغْفِرُواْ } أي عما يؤذونكم به فيما بينكم وبينهم { فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } . وذلك قبل أن يؤمر بقتال المشركين خاصة . وتفسير مجاهد : { إِنَّ مِن أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ } قال : يحمل الرجلَ حبُّه ولدَه وزوجَته على قطيعة رحِمِه وعلى معصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستطيع من حبه إلا أن يطيعه . وتفسير الكلبي : إن الرجل كان إذا أراد الهجرة تعلق به ولده وزوجته وقالوا له : نناشدك الله أن تذهب وتتركنا فنضيع ، فمنهم من يطيع أمرهم فيقيم ، فحذرهم الله إياهم ونهاهم عن طاعتهم . ومنهم من يمضي على الهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحذرهم ويقول : أما والله لئن لم تهاجروا معي وأبقاكم الله حتى تجتمعوا بي في دار الهجرة لا أنفعكم بشيء أبداً . فلما جمع الله بينهم وبينه أنزل الله : { وَإِن تَعْفُواْ وَتَصْفَحُواْ وَتَغْفِرُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليس عدوك إن قتلك أدخلك الله به الجنة ، وإن قتلته كان لك ثواباً ، ولكن أعدى الأعداء نفسك التي بين جنبيك ، ثم أعدى الأعداء ولدك الذي خرج من صلبك . ثم أعدى الأعداء زوجتك التي تضاجعك ، ثم أعدى الأعداء ما ملكت يمينك " .