Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 64, Ayat: 6-9)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَّأتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُواْ أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا } أي : إنكاراً لذلك ، وهو مثل قولهم : { أَبَعَثَ اللهُ بَشَراً رَّسُولاً } [ الإِسراء : 94 ] أي : لم يفعل . قال : { فَكَفَرُواْ وَتَوَلَّواْ } أي : عن طاعة الله . قال : { وَّاسْتَغْنَى اللهُ } أي : عنهم { وَاللهُ غَنِيٌّ } عن خلقه { حَمِيدٌ } أي : استحمد إلى خلقه ، أي : استوجب عليهم أن يحمدوه . قوله عز وجل : { زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَن لَّن يُّبْعَثُواْ قُلْ } يا محمد { بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ } أي : يوم القيامة { ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ فَئَامِنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ } أي يوم القيامة ، يجتمع فيه الخلائق أهل السماوات وأهل الأرض ، وهو تبع للكلام الأول ليبعثنكم يوم يجمعنكم ليوم الجمع { ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ } أي : يتغابنون في المنازل عند الله ، فريق في الجنة ، وفريق في السعير . أي غبن أهل الجنة أهلَ النار . قال تعالى : { وَمَن يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً } أي : لا يموتون ولا يخرجون أبداً { ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } أي : النجاة العظيمة من الجنة إلى النار .