Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 66, Ayat: 4-5)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال عز وجل : { إِنْ تَتُوبَآ إِلَى اللهِ } يعني عائشة وحفصة { فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } أي : زاغت ، أي : مالت إلى الإثم ، فأمرهما بالتوبة { وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ } أي تعاونا عليه ، أي على النبي عليه السلام { فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاَهُ } أي : وليه في العون له { وَجِبْرِيلُ } وليه { وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ } أولياؤه ، وهم النبيون . قال عز وجل في آية أخرى : { وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ } [ آل عمران : 39 ] . وقال عز وجل : { كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحِيْنَ } [ التحريم : 10 ] أي نبيين { وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ } أي : مع ذلك { ظَهِيرٌ } أي أعوان له . يعني النبي عليه السلام . قوله عز وجل : { عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ } أي : مطيعات { تَآئِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَآئِحَاتٍ } أي : صائمات . { ثَيِّبَاتٍ } الواحدة ثيب { وَأَبْكَاراً } . ذكروا أن عمر بن الخطاب قال : وافقت ربي في أربعة ، أو قال : وافقني ربي في أربعة : قلت : يا رسول الله ، لو اتخذنا مقام إبراهيم مصلى ، فأنزل الله { وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى } [ البقرة : 125 ] . قلت : يا رسول الله ، يدخل عليك البار والفاجر ، فلو أمرت نساءك أن يحتجبن ، فأنزل الله آية الحجاب وبلغنا أنه كان بين أزواج النبي عليه السلام وبين النبي عليه السلام بعض الشيء ، فقلت : لتنتهنّ عن رسول الله أو ليبدلنّه الله أزواجاً خيراً منكن ، فأنزل الله : { عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ } . ولما نزلت هذه الآية : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا العِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ } [ المؤمنون : 12 - 14 ] قلت تبارك الله أحسن الخالقين . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لقد ختمها الله بما قلت " .