Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 67, Ayat: 11-18)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال الله تعالى : { فَاعْتَرَفُواْ بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً } أي : فبعداً { لأَصْحَابِ السَّعِيرِ } أي : أهل السعير ، أهل النار . ثم قال : { إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ } أي : في السر ، ومثلها في سورة ق : { مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ } [ سورة ق : 33 ] أي : يذكر ذنوبه في الخلاء فيستغفر منها . { لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } . قوله عز وجل : { وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُواْ بِهِ } أي : فهو يعلمه { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } أي : بما في الصدور . { أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ } على الاستفهام ، أي : هو خلقكم فكيف لا يعلم سركم وعلانيتكم . { وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } فبلطفه خلق الخلق ، وهو الخبير بأعمالهم . قوله عز وجل : { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً } أي : [ سهّل لكم السلوك فيها و ] ذلّلها لكم . وهو كقوله : ( فِرَاشاً ) و ( بِسَاطاً ) و ( مِهَاداً ) { فَامْشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا } أي : فامضوا في مناكبها ، ومناكبها ، جوانبها . وتفسير الحسن : جوانبها وطرقها ، وقال الكَلْبِي : مناكبها : أطرافها . وقال بعضهم : نواحيها ، وتفسير مجاهد : طرقها وفجاجها . قال : { وَكُلُواْ مِن رِّزْقِهِ } أي : الذي أحل لكم { وَإِلَيْهِ النُّشُورُ } أي : البعث . قوله : { ءَأمِنتُم مَّن فِي السَّمَآءِ } على الاستفهام ، يعني نفسه { أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ } أي : إنكم لا تأمنون ذلك { فَإِذَا هِيَ تَمُورُ } أي : تتحرك حين تخسف بكم . { أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَآءِ } يعني نفسه ، وهي مثل الأولى ، أي لا تأمنون { أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً } أي : كما حصب قوم لوط ، أي : بالحجارة التي أمطرها عليهم . قال تعالى : { فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرٌ } . وهذا تخويف . قال الحسن : يعني المشركين . ثم قال للنبي عليه السلام : { وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } أي : من قبل قومك يا محمد { فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ } علىالاستفهام ، أي : كان شديداً . ونكيري ، أي : عقوبتي .