Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 67, Ayat: 6-10)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ إِذَآ أُلْقُواْ فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً } أي : صوتاً في تفسير الحسن { وَهِيَ تَفُورُ } أي : تغلي { تَكَادُ تَمَيَّزُ } أي تتفرق { مِنَ الْغَيْظِ } أي : تكاد يبين بعضها من بعض تغيّظاً على أعداء الله . قال : { كُلَّمَآ أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَآ } أي : التِسعة عشر { أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ } أي نبي ينذركم عذاب الله في الدنيا والآخرة { قَالُوا بَلَى قَدْ جَآءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ } يعنون الرسل والمؤمنين . { إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ } أي في الدين . وهذا خاصة في بعض المشركين دون جميع المنافقين . وأهل الكتاب اليهود والنصارى لا يقولون هذا القول ، فكيف أهل الاقرار بالله والنبي والكتاب لأن اليهود والنصارى يقولون إن الله أنزل عليه كتاباً . وكانت اليهود يقرون بالتوراة ويجحدون الانجيل ، وكانت النصارى يقرون بالإِنجيل ويجحدون التوراة والقرآن . { وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصَْحَابِ السَّعِيرِ } هؤلاء جميعُ أصحاب النار . أي : لو كنا نسمع أو نعقل في الدنيا لآمنا في الدنيَا وأوفينا بفرائض الله في الدنيا ، فلم نكن من أصحاب السعير . والسعير اسم من أسماء جهنم ، وجهنم كلها سعير تسعر بهم .