Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 67, Ayat: 1-4)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
تفسير سورة الملك وهي مكية كلها . { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله عز وجل : { تَبَارَكَ } ، وهو من باب البركة ، كقوله : ( تعالى ) وهو من العلوّ . { الَّذِي بِيَدِهِ } أي : في يده . { الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } أي : الذي لا يعجزه شيء . { الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } . ذكروا عن الأعمش عن أبي سفيان عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بملك الموت يوم القيامة في صورة كبش أملح . فيجعل على سور بين الجنة والنار . ثم ينادي مناد : يا أهل الجنة ويا أهل النار ، هل تعرفون هذا ؟ هذا الموت ، فيقولون : نعم ، فيذبح على السور وهم ينظرون إليه . ثم يقال : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت ، وكل خالدٌ فيما هو فيه . قوله عز وجل : { لِيَبْلُوَكُمْ } أي : ليختبركم { أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } قال : { وَهُوَ الْعَزِيزُ } في نقمته { الغَفُورُ } لمن تاب وآمن . قوله عز وجل : { الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً } أي : بعضها فوق بعض ، غلظ كل سماء كما فسّرناه قبل هذا . وما بينهما كذلك : وهو كقوله عز وجل : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَآئِقَ } [ سورة المؤمنون : 17 ] . قال تعالى : { مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ } أي : من اختلاف ، وهي مستوية كلها ، كقوله عز وجل : { وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْحُبُكِ } [ الذاريات : 7 ] . والحبك : استواؤها وحسنها . قال تعالى : { فَارْجِعِ البَصَرَ } أي : فانظر إلى السماء { هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ } على الاستفهام ، أي : هل ترى من شقوق ، أي : إنك لا ترى فيها شقوقاً . { ثُمَّ ارْجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ } أي : مرة بعد مرة { يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً } أي : فاتراً { وَهُوَ حَسِيرٌ } أي : كَليل ، أي : قد أعيا لا يجد منفذا .